Actualités

الرئيس محرز بوصيان يدعو إلى أخْلَقَة قطاع الرياضة

في كلمته الإفتتاحية للجلسة العامة التقييميّة، أكّد رئيس اللجنة الوطنية الأولمبية محرز بوصيان على الدّور الموكول للجامعات ومسؤوليتها في الظروف الرّاهنة للإسهام في تجاوز الأزمة التي تمرّ بها بلادنا مشدّدًا على قدرة الرياضة على تغيير الأوضاع.
وتساؤل بوصيان قائلًا:
“هل كنّا نصل إلى هذا الوضع الصّعب لو كانت للرياضة وللفكر الأولمبي المكانة التي تستحق في سياسات الدولة على امتداد العقود الماضية سواء كان ذلك قبل أو بعد الثورة؟
اسمحولي أن أقول بصوت عال بأن الرياضة لم تكن ولازالت لا تعتبر من أولويات الدولة طالما غابت عنها رؤية واضحة لهذا القطاع الحيوي والإستراتيجي ولوزنه المشهود له عالميًّا في رقي الدول المتقدمة وسلامة مجتمعاتها، طالما لم تستأنس سلطاتنا التشريعية والتنفيذية بالمساعي المشتركة بين منظمة الأمم المتحدة واللجنة الدولية الأولمبية الرامية إلى اعتماد الرياضة كوسيلة لتحقيق التنمية ونشر السلام، طالما لم تكن الرياضة فعلًا محور اهتمام أفقي لدى جميع مكونات الدولة من مؤسسّات عمومية وخاصة ومنظمات وطنية ومجتمع مدني وإعلام.”
وأردف بوصيان:
“لنسأل بعضنا بكلّ صراحة ووضوح، هل ينظر قادتنا والفاعلون عامّة إلى قطاع الرياضة كإحدى الحلول الأساسية لتجاوز الأزمات الرّاهنة؟
ألا يمكن للجامعات الوطنية الرياضية والجمعيات الرياضية تغيير واقعنا الأليم؟
أليس لديهم مرفق قادر على إعادة الأمل للناشئة؟
أليس للرياضة القدرة على زرع حب البذل والعطاء ومغالبة النفس والتوق نحو الأفضل والتألّق والتعاون والتضامن من أجل خير البلاد؟
إنها القيم التي تُعْوِزُ مجتمعنا مع تفاقم الأزمة الاقتصادية والاجتماعية. إنها أزمة أخلاق بالأساس (Une Crise d’éthique).”
وأكّد رئيس اللجنة على ضرورة العمل معًا على “أخْلًقَة الرياضة وإعادة الإعتبار للمعنى العميق للميثاق الرياضي وللدّور التّربوي والمجتمعي للرياضة.”
وإختتم بوصيان كلمته بالقول: “إنها مرحلة الرياضة، إنها مرحلة القيم الأولمبية”
داعيًا إلى ضرورة توحّد المجتمع الرياضي للمساهمة الفعّالة في تغيير أوضاع وطننا.